قال معارضون مسلحون في منطقة الجبل الغربي الليبية انهم يهربون السلاح والذخيرة من معقل المعارضة في بنغازي عبر تونس ويبدو ان بعض الاسلحة على الاقل جاءت من قطر.
وكان المعارضون الذين يقاتلون على الجبهة الغربية من الحرب الدائرة منذ ثلاثة اشهر يقولون ان السبيل الوحيد لحصولهم على الذخيرة هو اغتنامها من جنود الزعيم معمر القذافي بعد أسرهم أو قتلهم.
ويعاني بعض المعارضين من نقص التسليح كما أن المعدات الثقيلة محدودة. لكن هناك دلائل على وصول اسلحة جديدة وذخائر الى المنطقة الجبلية عبر طريق الامداد الوحيد الذي يسيطر عليه المعارضون وهو معبر الذهيبة-وازن مع تونس.
وفي بلدة الزنتان الخاضعة لسيطرة المعارضين والتي تبعد 150 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس شاهد مراسلو رويترز مدفع مورتر جديد تماما و42 قذيفة مورتر مازالت مغلفة. وكتب على الصندوق الذي يحوي هذا العتاد كلمة قطر باللغة الانجليزية.
وشملت المعدات كذلك زيا عسكريا جديدا وأجهزة لاسلكي وصناديق مناظير مكبرة من نوع شتاينر ألمانية الصنع التي يتكلف الواحد منها نحو ألف دولار وان بدا أن بعض المعدات تخص الجيش الليبي. وفي موقع اخر رأى مراسلو رويترز صواريخ ميلان جديدة وهي صواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وقال أحد قادة المقاتلين المعارضين في منطقة الجبل الغربي انهم يعانون من نقص الذخيرة لكنهم يتوقعون وصول المزيد من الامدادات "من الخارج".
وقال "انها تأتي من بنغازي" واضاف "من بنغازي عبر تونس. يقولون انها حليب وغذاء. من السهل تهريبها. هذا هو السبيل الوحيد." واوضح ان بعض المعدات انتجت في فرنسا لكنه لم يقدم دليلا على ذلك.
وسبق أن أعلن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمس، إن قطر ستزوّد المعارضة الليبية بالأسلحة، مؤكدا ما تم تداوله في اليومين الأخيرين. يأتي هذا في الوقت الذي يجري الحديث وسط التحالف الدولي، للخروج عن نص القرار الأممي رقم 1973 الذي لم يشر إلى رحيل القذافي.
ساعات بعد اتهام مسؤول في الخارجية الليبية السلطات القطرية بتزويد المعارضة بالسلاح، أكد أمير قطر ذلك في تصريح لقناة ''س.أن.أن'' الأمريكية، حين قال ''إن قطر سوف تقوم بتزويد الثوار بالأسلحة، غير أن هذه الأسلحة تحتاج إلى تدريب''، مضيفاً أن ''من الممكن أن تكون الأسلحة وصلت إلى أيدي الثوار بالفعل خلال اليومين الماضيين''. وهو ما يمكن اعتباره أول خرق للقرار الأممي، الذي لم يشر لتزويد المعارضة بالسلاح، وهي القضية التي قسمت صفوف التحالف الدولي، حيث عارضت الولايات المتحدة الفكرة، خوفا من أن تقع الأسلحة في أيادي جماعات إرهابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق