ما أن تبادر لمسامع الشعب الليبي أن ثمة عناصر موالية للقذافى في نظامة السابق وهو ما يعرف بالأمن الخارجي والداخلي لازالت موجودة تمارس مكائدها وخبثها وهي تتستر وراء أسماء لتجمعات وائتلافات متخذه من ثورة الشعب الليبي في منتصف شهر فبراير ستاراً لأعمالها القمعية في عهد القذافي .
خرجت مسيرات بهتافات تؤكد دعم الشعب للمجلس الوطني الانتقالي رداً على هذه العناصر المندسة وتأكيداً على وحدة الانتماء للوطن ” لاقبيلة ولا ائتلاف الشعب ضحى بالألف “
حيث أوضح أحد مشايخ مدينة بنغازي عند اعتلاءه المنصة في ساحة التحرير موجهاً حديثة لهؤلاء الكيانات أنة ” أن كنتم قد قدمتم للثورة أكثر منا فلم نتعاقد معكم على الثمن ولم نمثلكم لتمثلونا وأن كنتم شركاء في الثورة فمثلكم مثلنا ولا فرق بيننا وأن كان التضحية في سبيل الوطن فمن أولى به اليتامى والجرحى والمشردون ، هؤلاء صبروا وصابرو ورابطو ولم يطلبو شئ لأنهم اعتبروا ما فعلوه في سبيل الله لينعم الوطن بالحرية ويختار الشعب طريقة حكمة وينتخب بنفسه ممثليه ، جئتم أنتم وتقدمتم من غير أن يختاركم أحد ، وأصبحتم تتصرفون على هواكم حتى ذكرتمونا بحكم الطاغية القذافي الذي يزعم لنفسه الشرعية الثورية والذي أفسد البلاد وأذل العباد حتى أخزاه الله فهل تريدون فعل صنيعه ويذكركم التاريخ في سجل الجبابرة وأن يثور الشعب عليكم ثورته على القذافي ، ما كفى هذا الشعب ما عاناه من الألم .. أما أن له أن يحي حياة آمنه ويعيش صحيح معافي … لا ننكر جهد أحد ولانطلب إلا أن يكون الائتلاف مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني مثله مثل غيره ليس لديه سلطة … هذه ثورة الشعب كله … الكل شارك فيها ليس لها قيادة أو رئيس .
الشيخ يسرى الهدار استهل حديثة مبينا لإذاعة القذافي أن الحضور في ساحة التحرير من أهالي منطقة الوحيشي جاءوا ليفندو أكاذيبهم ويؤكدون تلاحمهم بالانتفاضة الليبية والثورة الشعبية وتًكذب مزاعمهم في أنهم يؤيدون الطاغية القذافي .
وأشار إلى من يريد أعادة أنظمة الطاغية عليهم أن يعيدو أرواح من مات في سبيل هذا الوطن من سنة 1969 إلى 2011 .
أقول لكم أنتزع الشعب الليبي القذافي ومخططاته ومؤامراته فما بالكم بأجهزته القمعية … ليبيا في قلوبنا ومازلنا نستطيع أن ندفع الشعب الليبي كله … أقول لكل الائتلافات التي تريد أن تلتف على حريتنا وثورتنا أنتم ظاهرين للعيان لاتسخرون بعقول أبناء الشعب ونعلم ما يحاك والثورة التي قامت ضد القذافي ستقوم ضد أي التفاف على الثورة .
أخيراً قدم المتجمهرون من كافة مؤسسات المجتمع المدني بيان جاء فيه :-
- لا للمتاجرة بدم الشهداء ومن أراد العمل من أجل الوطن يأتيه الدعم والمساندة .
- إلى القاضي أحمد الضراط أن التسامح من مبادئ ديننا الإسلامي ولكن لحساسية الموقف وخطورته تقتضي عدم التعاون والتسامح مع الذين كانوا سبب مأساة الشعب الليبي فلا نسمح لهم بأي نشاط سياسي أو أمني لاسيما جهاز الأمن الداخلي والخارجي ولا للجان الثورية أو الحرس الثوري والاستخبارات العسكرية ، لقد ثرنا على الظلم فلا نرضي بالظلم ولا شرعية إلا للمجلس الوطني الانتقالي ولا للائتلاف الذي يحاول إن يلتف على الشرعية
- ليبيا التي قدمت 20 ألف شهيد ولايزال نريدها ليبيا الحرية نريدها دولة قانون … نريدها ليبيا الأمن والآمان .. دولة مؤسسات مدنية … ليبيا الخيرات …. دولة العلم والتعليم …. ليبيا للجميع
تقرير / هند علي الهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق