أعلن الثوار الليبيون الذين يعانون من نقص في التنظيم أنهم أسسوا هيئة قيادة موحدة بعد أربعة أشهر على بدء الثورة ضد نظام معمر القذافي.وقال أحد قادة الثوار فوزي بوقطيف "الآن وضع (الجنود السابقون) من الجيش الوطني واتحاد القوى الثورية تحت قيادة وزير الدفاع " جلال الدغيلي. وأضاف "هذا الاتحاد يشمل كل القوى الثورية المتواجدة على خطوط الجبهة". وفي حال تفعيله،
فإن وضع الثوار والقوات السابقة التي كانت تابعة للنظام السابق تحت قيادة موحدة يمكن أن يمنع الهجمات المباغتة وسوء التنسيق الذي تسبب بخسائر في صفوف الثوار من العديد والعتاد. وعبر بوقطيف عن أمله في أن يساعد وضع المقاتلين تحت قيادة موحدة، الثوار من الاقتراب من طرابلس. وفي المقابل قال عبد الجواد وهو أحد قادة الثوار أيضا أن "كل مجموعة في منطقة تدير" عملياتها الخاصة. وأضاف أن الثوار "يعملون بطريقة مستقلة، ولا تعتبر العملية بمثابة عملية عسكرية منظمة ياخذ فيها المقاتلون اوامرهم من قيادة مركزية". واضافة إلى ذلك، يسود بعض الارتياب بين الثوار الأصغر سنا والجنود الذين خدم عدد كبير منهم في الجيش بقيادة ضباط العقيد القذافي حتى الآونة الأخيرة. على صعيد آخر، أكد العقيد جمعة إبراهيم قائد مركز العمليات العسكرية لغرب ليبيا أن ثوار جبل نفوسة يرون أنه "من المستحيل حتى الآن التوصل إلى حل سياسي" مع نظام معمر القذافي، معتبرا أن "القذافي يريد البقاء في مكانه والثوار لا يريدون ذلك"، وذلك غداة إعلان فرنسا عن اتصالات جرت مع ممثلين للسلطة الليبية واليس مباحثات. وأضاف العقيد ابراهيم ان القذافي يسعى الى كسب الوقت لانه يواجه هجوم ثوار الغرب الذي بدأ الاسبوع الماضي في محاولة لتطويق طرابلس. وقال "في اللحظة الاخيرة يبحث القذافي عن حل سلمي لأنه ضعف. كل الجنود والمعدات (الجيش النظامي) ينتقلون إلى معسكرنا الواحد تلو الآخر. نتقدم ببطء لكننا لن نتوقف ولن نتراجع". -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق