ذكر دبلوماسيون غربيون الثلاثاء الماضي، أن العقيد الليبي معمر القذافي يرسل إشارات جديدة من خلال مبعوثين، تشير إلى أنه مستعد لمناقشة تنحيه، فيما أشارت تقييمات استخباراتية حديثة إلى سوء أوضاع قواته.
وتعكس عروض مساعدي القذافي انخفاض الروح المعنوية بين قواته التي تتعرض إلى هجوم من على جبهتين مختلفتين، كما أنها تعاني من نقص الإمدادات الحيوية وفقا لمحللين أميركيين وأوروبيين ومسؤولين حكوميين.
وخلصت تقييمات استخباراتية أميركية جديدة إلى أن كتائب القذافي، التي تعاني من انخفاض الروح المعنوية وعمليات انشقاق، تواجه ضغوطا شديدة نظرا لنقص الوقود اللازم لتشغيل المركبات العسكرية، بعد أن قامت قوات الثوار بإغلاق خط أنابيب رئيسي. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف ينفد الوقود لدى القوات الموالية للقذافي بحلول نهاية الصيف، كما أنها ستعاني من سوء الأوضاع المالية نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة عليها، حسبما أفادت التقارير.وبينما كانت مجريات الأمور في صالح قوات الثوار على مدار أسابيع، يتوقع محللون غربيون ازدياد معاناة القوات الموالية للقذافي، مما قد يوضح زيادة الاهتمام بوضع نهاية للقتال عبر التفاوض، حسبما أفاد به مسؤولون أميركيون بارزون ممن اطلعوا على التقييمات.
وذكر أحد المسؤولين، طلب عدم ذكر اسمه نظرا لمناقشته تقارير سرية «هناك نقطة تحول. يبدو أن الوضع في تحسن (بالنسبة للثوار) أكثر مما كان منذ شهر مضى». وأضاف المسؤول، الذي قال إنه كان متشائما بصورة عامة تجاه مستقبل الثوار منذ بدء القتال في فبراير (شباط)، أنه بدأ يشعر «بالتفاؤل نوعا ما» بشأن احتمالات التوصل إلى حل سياسي أو حدوث انهيار كامل لحكومة القذافي خلال الأسابيع المقبلة.
وردد دبلوماسي أوروبي بارز وجهة النظر الأميركية، وذكر أن هناك إشارات عديدة - من بينها اتصالات جرى اعتراضها بين مسؤولين ليبيين - تظهر أن مقربين من القذافي يبحثون عن مخرج. وأفاد الدبلوماسي، طالبا أيضا عدم ذكر اسمه نظرا لمناقشته تقييمات داخلية خاصة بحكومته «لا يتوقف الأمر على الإشارات التي يرسلونها بصورة علنية، لكن ما نعرفه من خلال وسائل أخرى عن تفكيرهم. وخلال الأسبوعين المنصرمين بدا جليا أن القذافي أقل رغبة في القيام بكل ما يلزم للبقاء في السلطة».
وقد تحدث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه صراحة، عن مقترحات مساعدي القذافي، وقال في حوار مع إذاعة فرنسية إن النظام «يرسل رسائل إلى كل مكان.. إلى تركيا ونيويورك وباريس» ليبحث عن وسائل لإنهاء الصراع الذي دام لخمسة أشهر.
ونشرت وكالة «رويترز» على لسان جوبيه «نستقبل مبعوثين يخبروننا بأن (القذافي مستعد للرحيل. دعونا نناقش هذه المسألة)». وذكر جوبيه أن هذه الرسائل كانت «وسائل اتصال» وليست مفاوضات رسمية.
وأكدت وزارة الخارجية في واشنطن أن إدارة أوباما قد تلقت رسائل مماثلة. وأضافت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أن القذافي لم يصل بعد إلى الأوضاع التي تؤدي إلى إنهاء القتال. وصرحت لصحافيين يوم الثلاثاء «نرى نفس ما يراه بعض شركائنا الغربيين، لكن ليس لدينا حل حتى نتأكد من الوصول إلى أوضاع تتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1973، ومن أنه يتفهم أنه حان وقت تنحيه». وأشارت إلى مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة يطالب القذافي بوقف الهجمات على المدنيين وإعادة قواته إلى ثكناتها.
وكثيرا ما أبدى القذافي استعدادا للتفاوض مع الثوار الذين يقاتلون حكومته منذ فبراير (شباط). لكنه كان يصر، حتى الآن، على البقاء داخل ليبيا والمشاركة بصورة مباشرة في المحادثات بشأن مستقبل بلاده. لكن في إشارة أخرى إلى مرونة جديدة، قال رئيس الوزراء البغدادي المحمودي هذا الأسبوع، إن القذافي لم يعد يصر على لعب دور. وقال المحمودي خلال مقابلة نشرت أول من أمس، في الصحيفة الفرنسية «لوفيغارو»: «نحن مستعدون للتفاوض من دون شروط». لكنه أضاف أنه يجب الإعلان عن وقف لإطلاق النيران كشرط مسبق للتفاوض، مؤكدا أنه لا يمكن الدخول في محادثات فيما «تمطرنا قنابل» الناتو. واعترف المحمودي بأن الكثير من القدرات العسكرية للحكومة دمرتها طائرات الناتو، وقال إن تدفق المال والنفط والإمدادات تعطل خلال أشهر القتال.
* واشنطن: جوبي واريك
* خدمة «واشنطن بوست»
* أسهمت في التقرير الباحثة جولي تات-
-
اللي يصير في القذافي شوية قدام اللي دارة خلينا من 42 عام اللي قعدهم علي قلوبنا لكن عمايله الاخيرة مش مسامحينه عليها بدايتها بقتل الصغار ونهايتها بالاغتصابات والله والله والله مانا مسامحينا وان شاء الوطأ ماتقبله لا هوا ولا عيلته وربي مايسامحهم لا دنيا ولا اخرة وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
ردحذفليس هناك أقل من الموت للقذافي وأعوانه وخاصة إبنيه سيف والمعتصم عقابا لهم على دماء الليبيين التي سفكوها دون رحمة ولاشفقة.
ردحذفالقانون قادم الذي لا يرده اتباع نيرون
ردحذف