الشعوب العربية باتت تكره النظام السوري، ولن أتحدث عن الحكومات، فدول الخليج لا يوجد فيها من لم يعلمه سوري في المدارس أو يعالجه طبيب سوري أو يشارك ويعمل ويتاجر مع سوري، ناهيك عن علاقات المصاهرة والصداقة. والأمر أكثر من ذلك بالنسبة للعراقي واللبناني والأردني المرتبطين جميعا بعلاقات عشيرة ودم وأخوة، ومصر التي كانت مع سوريا دولة واحدة لسنوات طويلة جميع المصريين يتعاطفون مع الشعب وليس مع النظام الدموي.
و الليبيون لن يغفروا جريمة إرسال 29 طيارا سوريا لدعم القذافي في بداية ثورة ليبيا على حكم الطاغية القذافي. ولم يجد الأسد من حليف له يستعين به صوتا وعتادا إلا حزب الله الذي أرسل محاسيبه وأنصاره ليمارسوا «مقاومة» على شعب ثائر ضد نظام وحشي همجي، وهناك أخبار أن مقتدي الصدر أرسل بعض أنصاره لنفس الغرض أيضا.أي سكوت أو دعم للنظام في سوريا اليوم هو مشاركة في الجريمة، فلا مساومة على الدم أبدا. ومع الأسف هناك خبر بغيض و«مقرف» أن دولة عربية قدمت مبلغ 30 مليون دولار كدعم للنظام السوري في هذه الظروف. وحقيقة لا أجد أي فرق بين هذه المسألة وبين الدعم المالي المقدم من أميركا لإسرائيل، فكلاهما يساهمان مباشرة وعمليا في إهدار وإراقة الدم العربي. الوقوف مع الشعب السوري لم يعد مجرد رأي سياسي ولكن مسألة أخلاق في المقام الأول، والسيد نبيل العربي عليه أن يعرف أن الثورة التي جاءت به إلى المنصب الحالي في مصر هي نفس روحها التي ستصل إلى سوريا، وكان عليه أن يدرك أن سنن التغيير الكبرى وإرادة الشعوب الحرة لا تؤخرها التصريحات البائسة هذه.
حسين شبكشي
كاتب سعودي
- -
شكرالاخي من السعوديه
ردحذفبشارالنعيجه وهو اللقب الحقيقي لهده العائله المجرمه, فليعلم هدا الحقير الوغد ان التاريخ حتى الجاهل يقراءه.
وليعلم هدا الطاغي بانه سيكب في مزبلة التاريخ عما قريب انشاءالله.