قد يتراءى لدى القارئ هذه المرة من خلال العنوان ذالكم الجنود البواسل من شبابنا الذين أذهلوا قادة الأمم ورؤساء المخابرات وسجلوا مجداً وكتبوا اسم مصراتة من ذهب في سجل التاريخ فلن تُنسى بعد اليوم أبداً.
ولكن أبطالنا هذه المرّة أولئك الذين سارعوا ولازالوا في تحد جليل يفوق مواجهة السلاح إذ يتمثل واجبهم في الأعالي على أعمدة الكهرباء فيكونون هدفاً واضحاً وثابتاً لأولئك الشراذم الذين أرسلهم زعيمهم ليهلكوا الحرث والنسل ولينفذوا سياسة الأرض المحروقة كما يقول.
وهاهو يجد مصراتة كلها تنصب له فخاً لا يستطيع الخروج منه وتحدٍ لم يكن يتوقعه أحد في العالم، فهاهم أبطالنا تطوعوا وخرجوا لينيروا الدجى بعد أن تعمدت تلك الفلول الباغية تدمير مصادر الكهرباء بإطلاق النار المتعمد عليها وحرق مخازن الكهرباء وما تحتويه من مواد ومولدات.
وفي تحد للظروف الصعبة استطاعوا أن يخرجوا المدينة الخالدة من الظلام الدامس الذي اسدل ستائره عليها لأكثر من شهرين لا يدفعهم شئ إلا حبهم وأنتمائهم إلى هذا التراب فأثبتوا بحمد الله جدارتهم وأصالتهم فكانوا أبطالاً في ساحات الوغى وسط استهداف نيران الشراذم وشظايا القنابل وهم في قلب السماء لا يملكون إلا قلوب الأسود وإقدام الأبطال فهنيئاً لك أيتها المدينة الصامدة الباسلة مصراتة وهنيئاً لك ايتها الأم الحبيبة ليبيا وشكراً أيتها الأمهات الخالدات اللواتي أنجبن أبطالاً بفضلهم تقلدت مصراتة أوسمة الشرف والكرامة وأجبروا العالم على احترام ليبيا الحبيبة ومصراتة الخالدة التي كانت بلد التجارة والثقافة واليوم يضاف لها مدينة الرجال والأبطال.
شكراً أيها الأبطال، لجهودكم ونبلكم والتفافكم وتحديكم فكنتم سباقين، حتى من كان منكم متقاعداً وجد نفسه في الساحة فما كلّ ولا ملّ فطبتم وطاب سعيكم وعاش الوطن الحبيب في قلوبنا وأنفاسنا.
الله اكبر الله أكبر الله أكبر
بشير بعيو
عن الزميلة http://www.freemisurata.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق