انتقد العقيد الليبي معمر القذافي إجبار الرئيس السابق محمد حسني مبارك على ترك السلطة هذا العام وتساءل القذافي عن قيمة الحركات الشعبية في مصر وفي تونس كما رأى أن ما يحدث في ليبيا «مؤامرة استعمارية» و«حرب صليبية». وتحدث القذافي في تسجيل صوتي جديد بثه التلفزيون الليبي بمناسبة ذكرى ثورة يوليو المصرية التي أنهت الحكم الملكي عام 1952 ومهدت الطريق أمام وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة. وتساءل القذافي عن سبب قيام المصريين بثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك وخاطب المصريين بقوله «جاوبوني لماذا قمتم بالثورة هل علشان (من أجل أن) تجيبوا عمرو موسى رئيساً لمصر، ما تجيبوا نوال السعداوي أفضل.. قمتم بالثورة لماذا؟».وأضاف العقيد الليبي متسائلاً: ماذا أنجزت تونس ومصر بهاتين الثورتين؟ هل هو استبدال نظام حكم بآخر؟ وقال «أما بعد هذا التعب وتحرقوا البلاد وتخربوها والمصالح تتعطل»، ودافع القذافي عن مبارك الموجود في المستشفى منذ نيسان ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة بتهمة إساءة استغلال السلطة وقتل متظاهرين ورأى الزعيم الليبي أن الرئيس مبارك «رجل فقير ومتواضع» و«يحب» شعبه و«لا يستحق هذه البهدلة»، وأشار إلى أن المصريين تعجلوا في الإطاحة به دون بديل واضح، إلا أن القذافي عرض على الشعب المصري أن يشرح له تجربته في الحكم الشعبي الجماهيري، داعيا المصريين إلى الاقتداء بنظام الحكم في ليبيا القائم على ما يسمى اللجان الشعبية.
من جهة أخرى، قال القذافي: إن «الشعب الليبي (...) ليس عنده صراع على السلطة» وأن ما يحدث هو «عدوان خارجي ومرتزقة عاملتهم فرنسا من تنظيم القاعدة في المغرب العربي (...) والخارجون من السجن والمطرودون من الجيش». ووصف القذافي الحملة الدولية في بلاده بأنها «مؤامرة استعمارية لغزو ليبيا واحتلال النفط ثم احتلال مصر ثم احتلال تونس ثم احتلال الجزيرة». واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشن «حرب صليبية جديدة» في إفريقيا. وقال: «إفريقيا كلها وراءنا ومعنا وتدافع عن الأمة الإسلامية وتدافع عن الإسلام أمام حملة صليبية أعلنها رئيس فرنسا بنفسه». ونفى القدافي الاتهامات الموجهة لنظامه بقمع المتظاهرين، وأكد أن ثمانية أشخاص فقط قتلوا ويجري تحقيق لمعرفة ظروف موتهم، مؤكداً أنه «لم تكن هناك تظاهرات ولا إطلاق نار»..
-
- 
جنون الجنون ربي يسنر
ردحذفأن لم تستحى فقل ما شئت يا مدمر
ردحذفإن لم تستحى فقل ما شئت يا مدمر
ردحذف